الغجرية الماردة
غجرية سمراء
ثبتت
رجليها فوق
رمال الصحراء
وهتفت
أواه ياحبيبي
أنا مكونة من
عتمة الليل
ومن ضحكة شمس
في قلب السماء
غمرني
حزن الحياة
وراحت أهدابي تحلق
في أقاصي
الفضاء
تبحث عن مجنونها
الذي رماها
رمية الأموات بين
الأحياء
مات الحنين
في أوردتي
وصعق
عقلي متثائبا
يلهث من
الجفاء
ياطيور السماء أنشدي
وحدتي
وعزيني بما أصابني
فقد وثب إلي
البلاء
ويارياحين الهوى
سامري
وحشة غربتي
في هذا
الفناء
يارمال الصحراء
ألهبي في نفسي
أمل الرجاء
ليغزو عالمي حبا
صافيا نقيا
من كل كذب
ورياء
لن أكتئب ولن أيأس
فليس في واحات
عمري مكان
للوباء
خان ظني به
وفكرت أنه
رفيق عالمي
ولكن ويا أسفي
ضاع فيه
الرجاء
غجرية سمراء
لن توقفها
مصائب الدهر
ولن تقوى عليها
رياح الشتاء
ستبقى قوية
وإن ظلمها الناس
ووشوشوا عليها
بحكايات
لفقوها لها بكل
رياء
أما أنت
يارجل حلمي
ستبقى في ناظري
رجل أضاع عقله
وأهانني
لن تهدأ
ولن يدوم لك
الهناء!!!
بقلم سميرة زاديكي