الصّلاةُ الصّادقة
شعر/ فؤاد زاديكه
إذا صَلَّيتُ ليلي و النّهارَ
و صُمْتُ مُعْلِنًا هذا جَهارَا
و في قلبي حُقودٌ و احتقانٌ
فهلْ هذا يصونُ الاعتبارَ؟
متى الإنسانُ صَلّى للإلهِ
و شاءَ العنفَ و استهوى الشِّجارَ
فماذا نافعٌ مِنْ كلِّ هذا
و قد غَذَّى كوانينًا و نارَا؟
هَلِ الدّيّانُ غافٍ لا يراهُ؟
و هلْ يَجني مِنَ الكُرهِ الثّمارَ؟
يَعافُ اللهَ مَقطوعًا حِوارَا
لأنّ الدّينَ لا يعني بَتاتًا
مَناحي الشّكلِ نسعاهَا مَزارَا
صفاءُ الدّينِ مضمونُ القلوبِ
و مَهوى النّفسِ إنْ شاءتْ وَقَارَا
لهذا لا تُصَلّي إنْ حقدتَ
و أضمرتَ الأذى, رُمْتَ الشّرارَ.
صلاةُ الصّدقِ ليستْ بالكلامِ
و لكنْ بالذي يُبقي العِيَارَ
صحيحًا سالِمًا دونَ اختلالٍ
لهذا الوزنِ. يجتازُ المدارَ.