بنكُ اللهِ لا إفلاسَ فيهِ
بدأنا في النزولِ. العمرُ يمضِي
على أحلامِنا بالموتِ يقْضِي.
يشيخُ العزمُ و الأعصابُ تذوي
لإخفاقاتِ ضعفٍ سوف تفضِي.
أداءٌ منها لا تلقاه يُغني
عل المجهودِ منه النفسَ يُرضِي.
بدأنا في نزولٍ يا عزيزي
و هذي سِنّةٌ تأتي بِعَضِّ
لها الأنيابُ حدُّ الفتكِ منها
أليمٌ مُوجعٌ قد جاءَ بعْضِي.
و بعضٌ منّي يسعى في جهادٍ
و لنْ تُجديهِ تعديلاتُ نَفْضِ.
علينا أن نعي أحوالَ كونٍ
و أنْ نسعى إلى مُرْضٍ و مُرْضِ
فعمرُ الناسِ مشوارٌ قصيرٌ
و جاهُ الكونِ لن يقوى بِنَبْضِ.
فمثلي زائلٌ جاهٌ و عِزٌّ
و لو أثرى بإغراءاتِ عَرْضِ.
مصيرُ الكونِ ماضٍ للزوالِ
فهلْ أدركتُ أحوالي و فَرْضِي؟
و هل أصبحتُ أهلاً بعدَ هذا
لأنْ أسعى إلى فكري أُفَضِّي
كثيراً منْ همومي و احتلامي
أراها اليومَ ديناً مثلَ قَرْضِ؟
فبنكُ اللهِ لا إفلاسَ فيه.
علينا الدفعُ في أمرٍ و فَرْضِ!