أخي واللهِ ما حملَ الفؤادُ
سوى الأوجاعِ تشتعلُ اشتغالا
منحتُ الحبَّ مَنْ خلفوا وعودًا
و كان الغدرُ مُجتَرِحًا فِعالا
حملتُ الودَّ مقتدرًا صبورًا
لأنّ الودَّ مَنْ صنعَ الرّجالَ
منحتُ صاحبي فُرَصًا, فضاعتْ
و لم تُثْمِرْ, بلِ ارتدّتْ وبالا
لماذا النّاسُ يُفزِعا انفتاحٌ
ليبقى الشكُّ يختلِقُ الظلالَ؟
سئمنا لهجةَ التكفيرِ, صِرنا
عبيدَ الخوفِ ننزلقُ انحلالا
علينا اليومَ أن نبني عقولًا
لأنّ العصرَ يحتاجُ الرّجالَ
بسوءٍ جرَّ أعباءًا ثِقالا
و عانينا انتهاكًا و احتلالا
و ما زلنا على هذا التردّي
نعاني فُرقةً, نسعى اقتتالا
إذا كان الإلهُ الحقُّ حُبًّا
و سلمًا كيف نستهوي القتالَ؟
لماذا الحقدُ يغلي في نفوس]
ترى الإرهابَ مفروضًا حلالا؟
أخي واللهِ هزَّ الحزنُ قلبي
لِما يجري, فقد أضحى مُحالا
دماءٌ لم تزلْ تجري و قتلٌ
لهذا الصمتُ ما عاد احتمالًا
لأنّ العنفَ قد سادَ المجالَ
تهاوى الأمنُ و السّلمُ امتثالًا
لأمرِ العنفِ, أصبحنا ثُكالى
كأنّ العقلَ مَلبوسٌ نِعالا
سيولُ الحقدِ ما زالت تُغطّي
جمالَ الكونِ, لا ترضى الجمالَ.