عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-07-2023, 01:31 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,979
افتراضي وِصالُ الحبيبِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

وِصالُ الحبيبِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لِلنّفسِ مَغْنًى إذا ما هَزَّهَا طَرَبُ ... و القلبِ شأنٌ متى يُسْتَثْمَرُ الأدَبُ
مَعنَى ابتِهاجٍ على أنغامِ نَشْوَتِهِ ... تُبْدِي شُجُونًا بها المَرغُوبُ و الأرَبُ
لا يُدرِكُ القلبُ ما يجري بِساحَتِهِ ... في حَومَةِ العِشْقِ مِنْهُ الحالُ يَنْقَلِبُ
أمواجُ طيفٍ تُناجِي ما بِواقِعِهَا ... و الطَّيفُ تَجري على أعطافِهِ سُحُبُ
في كُلِّ مَنْحًى يَصُولُ الحرفُ مُخْتَرِقًا ... مَدَّ الفضاءِ, الذي بالأُفْقِ مُرْتَقَبُ
دُنيَا نَعيمٍ على أفراحِها عَزَفَتْ ... أوتارُ عِشْقٍ رخاءَ المُشْتَهَى يَهِبُ
نَفْسٌ أرادَتْ و قلبٌ ظلَّ مأمَلُهُ ... حُسْنُ الختامِ, الذي مِنْ روحِهِ سَبَبُ
مَسْعَى حبيبٍ إلى مَحبُوبِهِ طَلًبًا ... مِنْ نشوةِ العُمْرِ في ما يبتغي طَلَبُ
عندَ الوِصالِ تَرَى الأنفاسَ مُنْتَعِشٌ ... مِنْها تَمَنٍّ و في تَعبيرِها طَرَبُ
وَصلُ المُحِبِّ دَوَاءٌ نافِعٌ و بِهِ ... كُلُّ ارتِياحٍ لِمَا بالفِعْلِ مُرْتَكَبُ
ما مِنْ مُشينٍ و لا مُخْزٍ لِفاعِلِهِ ... إنّ المشاعرَ عندَ الوصلِ تَلْتَهِبُ
هذي حقيقةُ ما يَجرِي بِواقِعِهِ ... عندَ الوِصالِ يَزُولُ الهمُّ و الكَرَبُ
أنْعِمْ بِوَصلٍ و لا تَبْخَلْ بهِ أبدًا ... دونَ الوِصالِ مِزَاجُ النَّفسِ مُضطَرِبُ
مِنْ غيرِ وَصلٍ يَصيرُ القلبُ مُكْتَئِبًا ... فِيمَ التَّظاهُرُ بالمَعكُوسِ و الكَذِبُ؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس