الِانفتاحُ والِانغلاقُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إذا حاوَلتَ أنْ تُلْغِي وُجُودِي ... وإحساسِي بِما تَسْعَاهُ غِيَّا
بِلا أيٍّ اِحتِرامٍ أو قََبُولٍ ... عديمَ الحِسِّ لا فَهْمًا بَهِيَّا
فإنّي مُجْبَرٌ ألّا أُحَابِي ... سُلُوكًا جاحِدًا غُرًّا غَبِيَّا
لِكَي تَحْظى بِتَقديرٍ وحُبٍّ ... و تَكريمٍ فَكُنْ شَخصًا سَوِيَّا
يَقِينًا كلُّ إنسانٍ لديهِ ... شُعُورٌ راغِبٌ يبقى قَوِيَّا
دِفاعًا عن حُقُوقٍ دونَ مَسٍّ ... وهذا واقِعٌ يبدُو جَلِيَّا
لِذا فالغوصُ في أعماقِ وحْلٍ ... مِنَ الإنسانِ يَرمِيهِ شَقِيَّا
فَدَعْ عنْكَ احْتِقانًا ليس مِنْهُ ... رجاءٌ واعِدٌ فَكِّرْ مَلِيَّا
بِما مِنْ شأنِ دُنيا أنتَ فيها ... و سَلْ عنْ ذلكَ الرَّبَّ العَلِيَّا
عسى يأتيكَ هَديًا أو رَشادًا ... جميلًا ينشدُ الخِلَّ الوَفِيَّ
و دُمْ في موقفِ الإنسانِ حُرًّا ... تَعِشْ ذِهْنًا وتَفكِيرًا نَقِيَّا.