في دفتر العشق
في دفتر العشق كم سطّرتُ أشعاري
كم نادمتْ مقلةَ الأشواق أوتاري
وجهٌ أطلّ أسى ً حيناً و قافيةٌ
قد صاغت اللحنَ مخلوقاً لقيثاري.
خمسونَ عاماً و عينُ الشّمس تلحقني
تسترغب اللقيا من روحي و أفكاري.
ألجمت شوقي كما صوتي لأكتمَهُ
و أتركَ البحرَ يسترخي بأسراري.
في دفتر العشق أسرارٌ معتّقةٌ
يستعذب الرشفَ من نهديها سمّاري
و الحلمُ يسعى لروحِ الحرفُ يلمسُهُ
ينساق تيهاً و يستحلي بإبهارِ
منه الصّبابةُ تلهو في مرابِعها
أين الطلولُ و أين الخيلُ في جاري
فالريحُ تعصفُ و الأحلامُ باقيةٌ
و القلب يُصدرُ آهاتٍ بأعذارِ
قد هامَ عشقاً, و جنّ اليومَ في طَرَبٍ
لن تُوقفَ الرّيحُ ما في القلب من ساري.
رنّمتُ شعري كترنيمات آلهةٍ
في مذبح العشق و العشّاقُ في داري
عايشتُ عشقاً, و أضرمتُ الهوى شُعلاً
قد كان عهدي بذا من بَدء أظفاري.
عهدٌ لعشقٍ أرى أسرارَه انتشرتْ
هتّكتُ ستراً فهلْ في الهتكِ منْ عار؟