قصائد في تاريخ و فكر المسلمين
ورد في كتاب مروج الذهب للمسعودي جزء واحد و ص 48 ما يلي: (... و أتتْ وفاة آدم عليه السلام, و قرب انتقاله, فتوفي يوم الجمعة لست خلون من نيسان في الساعة التي كان فيها خَلقُهُ, و كان عمره 930 سنة. يقال أنّ آدم مات عن 40 ألف مِنْ ولده و ولد ولده.... و تنازعَ الناسُ في قبره, فمنهم مَنْ زعم أنّه قُبِرَ بِمِنىً في مسجد الخَيفِ, و منهم مَن رأى أنّهُ في كهف في جبل قُبَيس و قيل غير ذلك, و اللهُ أعلم بحقيقةِ الحال)
مَنْ رامَ يختلقُ الكلامَ يعاني
في عمقِ نفسِهِ لوعةً لهوَانِ
مِنْ أينَ جئتَ بقولِ أنّ لآدمَ
كانت – وقبلَ وفاتِهِ بثواني-
هذي الألوفُ بجَمعِها مِنْ وِلدِهِ؟
مَنْ ذا الذي أحصاها عندَ بيانِ؟
أينَ المصادرُ بالدليلِ تسوقُها
لِتؤكّدَ الخبرَ المُساقَ لآنِ؟
فلقد أمَتّهُ – و التخبّطُ واضحٌ-
في يومِ جُمعتِكم لرسمِ معاني
و زعمتَ أنّ مكانَ قبرِهِ مسجدٌ
أو ما يلائمُ واقعَ الإيمانِ.
لاشكَّ أنّ العقلَ ليسَ بقادرٍ
أنْ يقبلَ الكَذِبَ, الذي ببيانِ
فمآلُ قصدِكَ مُغرِضٌ مُتَعَثِّرٌ
كَذِبٌ ببدعةِ مُدّعي البُهتانِ
و لقد درسْنا بِمُرغَمينَ نصوصَهُ
بقبولِها و بقوّةِ الإذعانِ
و لدى وثوقِنا مِنْ ضلالةِ نهجِها
و مِنَ التخبُّطِ و الذي بِمُدانِ
نضعُ الحقائقَ, كي يراها أحبّةٌ
خُدعوا كما خُدَعَ الجميعُ بِجانِ
نطقَ انتقادُنا واثقاً و معايناً
خللاً بجملةِ منطقٍ كدخانِ
للحقّ نرفضُ أنْ نوافقَ جاهلاً
نسفَ الحقيقةَ لانتصارِ كيانِ
و كيانُ وهمِهِ دينُهُ, إسلامُهُ
و لأجلهِ اختلقَ النفاقَ كجاني.