وَجهُ القَمَرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قَمَري بِحُضْنِكَ مِتْعَةُ الإحْسَاسِ ... عَلِقَتْ بِرُوحِكَ, فَانْتَشَتْ أَنْفَاسِي
رَكَضَتْ إلَيكَ شَغَوفَةً بِتَنادُمٍ ... هَمَسَتْ بِوَجْدِهَا رَغْبَةُ الإيْنَاسِ
هذا حَدِيْثُ العِشْقِ يُبْعَثُ شاعِرًا ... كَيْ يَسْتَفِزَّ بِشِعْرِهِ المَيَّاسِ
وَجْهَ الحقيقةِ في سَرِيْرَتِهَا, التي ... مَلأتْ حُرُوفُهَا صَفْحَةَ القِرْطَاسِ
وَ عَلَى اخْتِلَافِ وُجُوهِ غَيْرِها أعْلَنَتْ ... بِصَرَاحَةٍ ما كَانَ عُمْقَ أَسَاسِ
هَذا الأسَاسُ عَلَى بِنَائِهِ قائِمٌ ... صَرْحٌ, صُرُوحُ بَرَاعَةِ الإحْسَاسِ
قَمَرٌ وَ وَجْهُهُ ناصِعٌ بِبَرَاءةٍ ... بِوَضُوحِهِ يَجْتَازُ كُلَّ قِيَاسِ
بِمَهَارَةِ الإبْدَاعِ طَلَّتُهُ حَلَتْ ... عِنَدَ التَّجَلِّيَ لمْ يَكُنْ بِالقَاسِي
سَطَّرْتُ رَوعةَ حَرْفِهِ بِقَصِيْدَتِي ... وَ رَسَمْتُهُ مُتَعَمِّقًا بِحَوَاسِي.