أرضُ الرّافدين
شعر: فؤاد زاديكه
حديثُ الرّافدينِ بذي شجونِ
و أرضُ الرّافدينِ لها عيوني
عشقتُ الحسنَ في ما أفردتْهُ
و كان الحسنُ يُنبي عنْ شؤونِ
لأرضِ الرّافدينِ اشتاقَ شعري
و بحرُ الشّرِ في شجوِ الشجونِ
تركنا أمرَ ما فيها لغازي
و كم بالغزوِ أشكالُ الجنونِ
إلى أرضي، و عشقُ القلبِ طاغٍ
كإعصارِ المعاني و الفنونِ
هِيَ الأرضُ، التي كانتْ لجدّي
و جدّي لم يجِدْ مَنْ بالمُعينِ
سرقتُم واقعَ التاريخِ منها
و أشبعتم هواها بالأنين
و قسّمتم على مرأى الجموعِ
أمانيها، فصارتْ دونَ نونِ
أراضي لم تكنْ حُبلى بِشرٍّ
فكانتْ رمزَ عنوانٍ حَنونِ
و إنْ حاولتُ أُخفي ما أعاني
فلا أقوى على قَتلِ الحنينِ
فقلبي عامرٌ بالحبِّ، ليسَ
لهُ في حُبِّها غيرُ الأمينِ
و شعري صادقٌ في رَسمِ معنىً
لهُ في وَقعِهِ، عَذْبُ الرّنينِ
لأرضِ الرّافدينِ اليومَ شدوي
و شَدوي باعتمالاتِ السّنينِ.