هل لكَ يا حبُّ وصفُ؟
هل لكّ يا حبُّ وصفُ؟
هل لكَ نحوٌ و صرفُ؟
هل لك خلقٌ و وعيٌ؟
هل لك لحنٌ و عزفُ؟
هل لكَ أسٌّ مُقامٌ؟
هل لكَ دينٌ و عُرفُ؟
كلّما أغرانا طرفُ
و انتشى كالشّعرِ يصفو
كلّما أمعنّا فيكَ
زادنا قهرٌ و خسفُ!
قالوا: إنّ القلبَ يحيا
فيكَ قالوا: السّعدُ عزفُ
قالوا: لا تحلو حياةٌ
لا يذوبُ العقلُ يغفو
دونما بشرى تهلُّ
منك و الأرواحُ تهفو!
ثمّ قالوا: فيكَ ظلمٌ
فيكَ أشواكٌ و حتفُ
فيكَ أوهامٌ تعومُ
فوقَ صدرِ النّاس تطفو.
فيك آلامٌ و حزنٌ
فيكَ أشواقٌ و نَزْفُ!
أيّ نوعٍ كنتَ منهم
قوّةٌ فيكَ و ضَعْفُ
لو خلونا من وجودٍ
منك لنْ ننسى و نعفو!
لنْ يعيشَ الكلُّ فيك
لن يكونَ اليومَ وَقفُ.
ندركُ حقّ اليقينِ
أنّك نصفٌ و نصفُ
نصفُك الحلوُ اشتهاءٌ
و انفراجٌ فيه لُطْفُ
نصفُك الثّاني بليدٌ
مجحفٌ و الوضعُ عَصفُ.
مهما كنتَ. مهما جئتَ
ما لك من عمري حذفُ!