أقولُ الحقَّ
عناقٌ بين نفسي و انسجامي
شعرتُ اليومَ, يستهوي اهتمامي
فكلٌّ منّا مخلوقٌ فريدٌ
له ميزاتُ عند الالتحامِ
و كَوني أنظمُ الأشعارَ, أسعى
إلى أنْ أرتقي نحوَ الأمامِ
أعافُ الصّمتَ حينَ اللفظُ يُجدي
لأنّ الصمتَ تجريحُ السّلامِ!
أشاءُ أخرجُ عن طَوعِ نفسي
و ذاتي دونَ قمعٍ أو خصامِ
و دونَ الانفراجِ المستفزِّ
و لكنْ وِفقَ و عيٍ و التزامِ
بما في العقلِ من رشدٍ و روحٍ
تعيشُ الفهمَ منه بانسجامِ.
أقولُ الحقَّ لا أخفيه مهما
أتاني لائمٌ فجَّ الكلامِ
صراعٌ بين أفكاري يكونُ
و لا أرضى بتطويعِ احترامي
أشاءُ أن أصونَ الفكرَ حرّاً
فرأي الحرِّ في أسمى مقامِ
علينا قصُّ جنحِ الخوفِ قصّاً
و صونُ العقلِ من خوفِ اللثامِ
أنا حاورتُ نفسي, تشهدونَ
و هذا النصُّ توضيحُ المُرامِ!
حدودُ العقلِ منظورٌ بعيدٌ
و سُخفُ الجهلِ أعباءُ الزّكامِ.
عناقٌ بين عقلي و اقتناعي
و بين الواقعِ البادي أمامي
عليّ اليومَ أنْ أعطي قراري
بلا تأجيلِ حتّى الازدحامِ
رفضتُ كلَّ منشورٍ نقيضٍ
لما عقلي له يعطي احتكامي
و هذا الحلُّ يعطيني أماناً
بهذا الأمنِ أحيا كالكرامِ!