مشاعرُ شاعر
شعر/ فؤاد زاديكى
خَصّني ربّي بِفيضٍ مِنْ مشاعِرْ
في مساراتٍ لِذا أصبحتُ شاعِرْ
*
خَيرُ ما يُحيي شعوري همسُ أنثى
و انسياقُ الرّوحِ منْ تلك الضفائِرْ
*
عندها الإحساسُ يغلي دونَ وَقفٍ
راغِبًا بالخَوضِ في تلكَ المعابِرْ
*
ناصِبًا حرفًا جليلًا ليس يخفى
رقّةٌ في بحرِهِ و الموجُ ثائِرْ
*
قُلْ لِمَنْ قد غابَ عنهُ بعضُ حُسْني
في رِحابِ الشّعرِ كم زادتْ مآثِرْ
*
يُطرِبُ المنشودُ مِنْ نظمي نفوسًا
إذْ يُناجي الحِسَّ في طِيبٍ لِخاطِرْ
*
لي سبيلٌ لا يتوهُ الدّربُ عنهُ
في قرارٍ إنّهُ المُجلي السّرائِرْ
*
أرسمُ الأهدافَ في سعيٍ إليها
واصِفًا و الوصفُ مشدودُ النّواظِرْ
*
يحملُ الألفاظَ في لينٍ حبيبٍ
يجعلُ الأذواقَ تستحلي المناظِرْ
*
أشكرُ اللهَ, الذي أعطى و يُعطي
نعمةَ الإحساسِ في عمقِ المشاعِرْ
*
يُسعِدُ الإنسانَ حرفٌ مُستقيمٌ
في فضاءِ الحُسنِ محفوفٌ بساحِرْ
*
في مرامي العشقِ أو مَلقى جمالٍ
في هدوءِ النّفسِ حيثُ الزّهرُ عاطِرْ
*
عندما الأفكارُ يُغريها انتعاشٌ
تنتشي عُمقًا لتستجلي المصادِرْ
*
في عبورِ الأفْقِ يحدوها شعورٌ
غامِرٌ بالحبِّ في نحوٍ مُغامِرْ.