يا صمتَ قلبٍ كواهُ البوحُ مُخْتَرِقَا
منهُ الجدارَ هوىً, فاهتزّ و احترقَ
ما للجمالِ إذا ما بانَ مشرِقُهُ
يهذي الفؤادُ كمنْ لم يُدركِ الشّفقَ
دعوى التماسي بما في روحِهِ فرحٌ
يشدو الجمالُ بهِ إذ زادَهُ ألقَا
أهوى الجمالَ و لا أرضى بمَغرِبِهِ
فالشّوقُ يضغطُ إحساسي متى نطقَ
قَولي اعترافٌ لِما في داخلي و بِهِ
روحُ الحقيقةِ يا مَنْ تعرفُ الطرُقَ
حِسُّ الجمالِ, الذي تَفديهِ أفئدةٌ
عاشتْ لأجلِهِ أحلامًا و مُنْطَلَقَا
بيتُ الجمالِ قصيدٌ زانَ متعتَهُ
فَيضُ المشاعرِ مِمّا ألهبَ الأرقَ
حلوُ المذاقِ متى ما الثغرُ لامسَهُ
رَشفًا كخمرٍ بِدَنِّ العشقِ قد عَتُقَ.