مطري
مَطري يشقُّ غيومَهُ السوداءَ
و يُحيلُ أمنيتي رؤىً خضراءَ.
مَطري يمرُّ اليومَ في أجوائه
مُتمرِّداً، ليعانقَ الأجواءَ.
مطري، سألتُكَ هل مررتَ بنجمةٍ
فسألتها الأحوالَ و الأسماءَ؟
فلي اليقينُ بأنّها امتحنتْ مدى
سُبُلِ الفضاءِ مسالكاً و بِناءَ.
مَطري يضوعُ بنفحةٍ ورديّةٍ
عَشِقَتْ صباحَ تألقٍ و مساءَ.
و متى الحكايةُ أوشكتْ أن تنتهي
جعلتْ لروحِها فُسحةً و فضاءَ.
صدقَ الصفاءُ بمدِّه، ابتهجَ المدى
و تباركَ الداعي، فزادَ دعاءَ.
مَطري انتشاءُ الكونِ في إبداعِهِ
و بهِ التكرّمُ، فاقبلوهُ رجاءَ.
منحَ الطبيعةَ خُضرةً و حلاوةً
منحَ الحياةَ نضارةً و صفاءَ.
مطري الحياةُ بذاتها، و مواسمي
ملأتْ فضاءَ الكونِ, تأتي بهاءَ.
مطري رجاءُ الورد مُلتَمِساً رضا
و تلهّفُ الأطيارِ، يأتي غناءَ.
فَلمَ التوجّسُ مِنْ نزولِ غمامتي
مطراً، يسوقُ أمانياً و نَمَاءَ؟