سلوكُ العنفِ
سلوكُ العنفِ منبوذٌ ذميمُ
و وَقعٌ منه قتّالٌ أليمُ
حروفُ العنفِ صِيغتْ منْ جحودٍ
بربّ الكونِ قد صاغَ الرّجيمُ.
لماذا العنفُ و الرحمنُ سلمٌ
سلامٌ. رحمةٌ. حبٌّ حميمُ؟
لماذا العنفُ و الأنعامُ حلّتْ
على الإنسانِ و العيشُ الكريمُ؟
خِلافُ الرأي لا يستدعي قتلاً
و لا تكفيرَ’ فالعقلُ الحكيمُ
يُقوّي منْ حوارٍ و انفتاحٍ
على الآراءِ لا يقوى سقيمُ
متى فاضتْ قلوبُ الناسِ حبّاً
و ظلّ الفكرُ يهديهِ القويمُ
يزولُ العنفُ من هذا الوجودِ
و يرقى الخُلقُ و الطبعُ الحليمُ!
فنهجُ العنفِ لا يُجدي سبيلاً
و حَمْلُ الكرهِ في قلبٍ وخيمُ
متى أحببتَ كلّ الناسِ تلقى
يفوزُ الحبُّ, أفراحاً يقيمُ
جنونُ العنفِ شرٌّ بل شرورٌ
لنشرِ الحقدِ يهواهُ اللئيمُ
تجنّب يا أخي عنفاً و ظلماً
و حاولْ في هوى سمَْحٍ تهيمُ.