النداءُ
نداءٌ قد أفاقتْ في تَوَافي
على إيقاعِهِ كلُّ القوافي
تحدّى ذكرياتِ الأمسِ، جابَ
ظهورَ اللفظِ و المعنى بصافي
تلاقتْ في بهاءِ العشقِ وجهي
و وجهُ السّحرِ، في عذبٍ و شافي
فما أحلى اختراق اللفظِ، يغري
جمالَ المعنى في ذَوبِ الشِّغافِ
طبعتُ قبلتي، حيثُ اشتهائي
للثمِ المعنى أمسى غير خافي
فكانتْ نشوتي تزدادُ سُكراً،
و هامتْ أحرفي في بحرِ غافي.
سَخرتُ مِنْ صليلِ الخوفِ، قلتُ:
شبابي لم يزلْ دونَ انعكافِ
سأقضي رغبتي و الشهدُ يحكي
لزهرِ الوردِ أسرارَ اعترافِي.
مضيتُ في طريقِ الوصلِ، أعطي
رحيقَ الحرفِ عطفي باحترافِ
فَصَوغُ الحرفِ في معنىً مفيدٍ
جميلٍ، شاعريٍّ في قوافي
تهزُّ القلبَ و الإحساسَ عشقاً،
و تشدو روعةً عند الضفافِ.
نداءٌ صابرٌ أغرى صداهُ
هدوءَ السهل، أعطافَ الفيافي.