حاكِموا الإخوان
كَشَّرَ الإخوانُ عن أنيابِهمْ
و استعدّوا للتعدّي بالجهادْ
إنّهم في دَهشةٍ مِنْ أمرِهمْ
كم أحَسّوا أنّهم فوقَ العبادْ
سلطةُ الكرسيّ أغرتْ شهوةً
مِنْ أمانيهم و أورامَ الفسادْ
أقفلوا آذانَهم عن صرخةٍ
أغمضوا العينينَ أمسوا في رُقادْ
حينَ كانَ الشعبُ يشكو أمرَهمْ
و انتهاكاتٍ لهمْ في كلِّ نادْ
لم يَعوا يوماً لقانونٍ و لا
منطقاً للعقلِ ظَلّوا في رُكادْ
حَوّلوا الأنظارَ عنْ تقصيرِهمْ
عن سلوكياتٍ غيٍّ لا رَشادْ
بعدَما فاقوا و عاشوا خيبةً
حرّكَ الشيطانُ أقوامَ الجرادْ
هدّدتْ بالقتلِ مَنْ لا يرتدي
جبّةَ الإخوانِ ينحو للسّوادْ
منطقُ الإجرامٌ معروفٌ لدى
هذهِ الأصنافِ في كلِّ البلادْ
(أنورُ الساداتِ) أعطاهم مدىً
كي يغيظوا خصمَهُ قهراً فبادْ
باغتيالٍ مجرمٍ طاحوا بهِ
تاجروا بالدينِ في سوقِ المزادْ
بلطجيّاتٌ و تَرويعٌ غدا
منطقَ الإخوانِ في نَيلِ المُرادْ
حطّموا أركانَهم لا تتركوا
نارَهم تأتي شظايا و اتّقادْ
إنّهم شرٌّ أكيدٌ فاسقٌ
إنّهم إجرامُ فكرٍ و اضطهادْ
أدّبوهم و اجعلوهم عبرةً
للذي يوماً على نهجِ القِرادْ
حاكموا غيلانَهم ذا حقُّكم
ليسَ مِنْ لومٍ عليكمْ و انتقادْ.