أنتِ و أنا
يا صمتَ عشقِكِ مَشغولاً بِلَثمِ فمِي
نبعُ العذوبةِ شوقٌ مُضْرَمٌ بِدمِي
ألنايُ يهتِكُ مِنْ أنّاتِه وَتَرَاً
و اللحنُ يعبثُ في منظومةِ النّغَمِ
صَرحُ المشاعرِ لا ينتابُهُ جَزَعٌ
صَرحٌ يُعَبِّرُ بالألحانِ و الكَلِمِ
إنْ كانَ سحرُكِ في دنياكِ مَفخرةً
فالنظمُ يرسمُ هذا السّحرَ بالقلمِ
أنتِ المقاصدُ إنْ أدركتُها أملاً
أنتِ المذاهبُ للآجالِ و الحُلُمِ
أنتِ العواصفُ في بركانِ ثورتِها
أنتِ البلاغةُ في الآفاقِ و القِمَمِ
إنّي أسطِّرُ في عينيكِ ملحمةً
تُبقي لذكرِكِ ما بالذّكرِ مِنْ قيَمِ
أقسمتُ أنّكِ في قلبي و في كَبِدي
و القلبُ يحمِلُ ما ينتابُ مِنْ ألَمِ
أنتِ بثغرِكِ هذا الحلو لؤلؤةٌ
صانتْ وجوديَ مِنْ سؤمٍ و مِنْ سَقَمِ
إنّي أحبُّكِ إكسيراً لقافيتي
إنّي أريدُكِ إيقاعاً لِمُبْتَسِمِ
أنتِ الفريدةُ في بَوحٍ يسوقَ لنا
همسَ انتشائنا في بحبوحةِ الحِكَمِ
هذا الرحيقُ صفا يسقي مشاربَنا
مِنْ رقّة الوجدِ و استشراقةِ النِعَمِ
قُولي أحبُّكَ كي ترتاحَ قافيتي
إنّي سأحفظُ روحَ الوعدِ مِنْ قَسَمي.