لماذا العمرُ يغرينا؟
أيبقى العمرُ يغرينا؟
و يبقى الدهرُ يشقينا؟
و تبقى رغبةٌ منّا
على ما فيها تؤذينا؟
يطولُ العمرُ لا ندري
أفيهِ ما يقوّينا
جميلٌ واعدٌ حلوٌ
و آمالٌ تمنّينا؟
فيومٌ إنّما حزنٌ
ثقيلٌ فاعلٌ فينا
و يومٌ فرحةٌ كبرى
و أحلامٌ تدانينا.
أيبقى العمرُ في لهوٍ
بنا يلوي مساعينا؟
و يمضي تاركاً وشماً
غريباً لا يواسينا
لتمحو ذكرَنا الأيامُ
لا تُبقي أسامينا؟
فمذْ أوشى بنا التاريخُ
لم تثبتْ أراضينا
و لم تحظَ بمدلولٍ
مبانينا, معانينا!
يظلُّ العمرُ يا عمري
بهذا الوطءِ يَخصينا
جبالُ الهمّ في كمٍّ
من الأرزاءِ تعيينا
و يوم الورد مشروطٌ
إذا استهوى يناجينا.
نخافُ العمرَ مشروعاً
سلوكٌ منّا يحنينا
فلا نقوى على صدٍّ
و تغييرٍ فيطوينا
سيمضي العمرُ لا ندري
أعمرٌ منه يكفينا؟
نعيشُ اليومَ في لهوٍ
غداً تكبو أمانينا
كأنّا لم نكنْ يوماً
و نغدو مثلَ ماضينا.