عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 18-10-2023, 10:12 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

ليلة البارحة الإثنين تسلّل أربعة إرهابيّون من جنوب لبنان إلى داخل السياج الإسرائيلي و زرعوا عبوات ناسفة فتصدّى لهم الجيش الإسرائيلي و قام بقتلهم، ليست الغرابة في هذا الخبر بل في أنّ وزير خارجية لبنان تقدّم بشكوى ضد إسرائيل بسبب هجماتها على جنوب لبنان في حين أنّ فصائل مسلحة فلسطينية و حزب الله هم الذين بدؤوا بقصف مناطق في إسرائيل منذ بداية أحداث غزة. ألم يكن الأولى بوزير خارجية لبنان السيد أبو حبيب أن يوقف هجمات حزب الله على إسرائيل أو يُطالب بوقفها بدل أن يتقدّم بشكوى ضد إسرائيل المُعتدى عليها؟ فعلًا يقتل القتيل و يقول لا علاقة لي بالأمر. هو أصلًا لا يستطيع فعل شيء لا ترضى عنه ميليشيات حزب الله و قد فعل هذا من باب الشعبوية و رفع العتب كلّنا يدري حقائق الأمور، لكن ليس لدرجة الوقاحة هذه. هناك قرار أممي اخترقته الميليشيات و الفصائل التي تأتمر بأمرها ولم تلتزم به. لنرى إلى أيّ خراب و دمار سيقود حزب اللات لبنان الذي يعيش أصلًا أحوالًا غير عادية. و من ثّ سوف يولولون و يصرخون كما يفعل شعب غزة الآن بسبب حماقة و تهوّر و طيش حماس الإرهابية.

هذا الكلام دقيق في معناه و صريح في عبارته و أمين في عرضه. إذ قلّما نجد عربيًّا يفكّر بمثل هذا المنطق. لأنّهم شعب تسوقه عاطفته فما جرى يوم السابع من هذا الشهر يوم الغفران من قبل حماس الهمجية الإرهابية لا يقبله عقل و لا دين إنّه عمل عدواني قامت بتنفيذه منظمة حماس الابليسية بتخطيط و دعم و أمر و توجيه من دولة الملالي الفارسية التي لا تحمل للعرب غير الحقد و الكراهية و اليوم يتعرض شعب غزة المقهور للدمار و القتل و التهجير بسبب طيش حماس و غباء طهران و ما يسمّى محور الممانعة الذي يضحك على الشعوب العربية فهو أجبن من أن يحرّك ساكنًا ما عدا عرضه لبعض البوزات في إطلاق صاروخ من هنا و صاروخ من هناك لأنّه يعلم انّ غضب إسرائيل قاس و قد تمّ تلقين حسن نصر اللات في سنة ٢٠٠٦ درسًا قاسيًا اختبأ من يومها و لغاية اليوم في مجارير الصرف الصحي لا يرى الشمس خوفًا على حياته. منظمة حماس الإرهابية تقوم بعمل دروع بشرية من شعب غزة الذي ابتلى بها و لا يعرف كيف يمكن أن يتخلّص منها لكنّي أقول لشعب غزة ثقوا بأنّ جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يقوم بتخليصكم من حماس و أجرامها. لقد قرٍرت بفعلتها هذه كتابة نهايتها و التي ستكون مؤكدة فلا يجب أن توقف إسرائيل هذه الحرب إلّا بعدما تستأصل شأفة حماس و تنهي أمرها بالكامل و إلّا فلا فائدة من كلّ ما يجري ستقوم حماس مرة أخرى و أخرى و أخرى بتسليح ذاتها و الاستمرار في إرهابها. نصيحة للقادة العسكريين الإسرائيليين أن يستوعبوا دروس الماضي و ألّا يوقفوا هذه الحرب لطالما بقي إرهابي واحد من حماس في غزة. ما قاله صاحب المقال منطقي جدًا و إنّي أوافقه الرأي و أتمنى أن يتمّ القضاء على حماس بشكل نهائي ليحلّ السلام بين شعوب المنطقة.

تصفية حماس تصفية نهاية ستكون الحلّ لكثير من المشاكل العالقة في الشرق الأوسط. إنّ هذه المنظمة الإرهابية تفرض نفسها على الشعب الفلسطيني بدل السلطة الفلسطينية و هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني و أبو مازن نفسه أدان تصرف حماس و اعتبره عملًا خاطئًا سينعكس سلبًا على شعب غزة و غير غزة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس