عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 16-10-2023, 12:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

السيّد أحمد سالم أعتقد و يعتقد معي كلّ عاقل أنّ حماس هذا التنظيم الإرهابي بنت الاخوان المسلمين هي التي جنت ليس على نفسها فحسب بل على شعب غزة المسلوب الإرادة الذي يعيش كلّ هذه السنوات تحت ظل بطشها و ترهيبها و هي لا تعمل لصالح القضية الفلسطينية بل لصالح جهات خارجية و بالتحديد دولة الملالي في إيران و هي التي قتلت من فتح المئات في مشاهد مروّعة شاهدناها جميعًا على شاشة التلفزيون قبل أعوام قليلة فلصالح من عملت و تعمل؟ العرب على الأغلب يغيب عنهم المنطق فلا يفكّرون بغير عواطفهم و العواطف تقود إلى الدمار. لكن هناك سؤالان أحبّ أن اطرحهما على حضرتك استاذي الفاضل الأول. هل الشعب الفلسطيني الذي يعيش على أرض فلسطين اليوم هو فلسطيني؟ و التاريخ يقول إنّ الفلستينيين الاوائل هم قبائل هاجرت من بحر ايجا (أي انهم يونانيون) و حاولت القدوم إلى سواحل إسرائيل و مصر و سورية و حين غزت مناطق ساحلية من إسرائيل قامت الحرب المعروفة بينهم بقيادة جوليات و بين الاسرائيليين بقيادة داؤود انتهت بمقتل جوليات و لم يكن الفلستينيون يتكلّمون العربية كما لم تكن ديانتهم محمدية. أما فلسطينيو اليوم فهم من بلدان عربية مختلفة استقدمها عمر بن الخطاب أثناء غزوه و فتحه لفلسطين و أسكنهم فيها غزاة محتلين أنتم تحاولون تزوير حقائق التاريخ. هذا أولً.ا أمّا ثانيًا فهل قرأت ما قال كتابك الديني الذي من المفروض أن تؤمن به و لا ترفضه و هو القرآن حين قال بصريح العبارة إنّ هذه الأرض لإسرائيل أي يهوديّة ولم يقل عربيّة إسلاميّة, فهل ستقبل ما يروق لك من القرآن و ترفض ما لا يروق لك؟ أم يتوجّب عليك إمّا الإيمان بما جاء به كاملًا دون الإيمان ببعضه؟ أو عدم الايمان؟ العرب و بسبب الهمجية و الغوغائية التي يعيشونها لم و لن يحققوا أيّ إنجاز في حياتهم سوى التكبير بعبارة الله أكبر (و على فكرة فإنّ أكبر هذا كان أحد آلهة الجاهليّة) و عندما تسمع هذا التكبير يكون من المؤكد أنّ أمرًا جسيمًا حصل أو سيحصل. سيدي الفاضل لك حرية الرأي لكن حقائق التاريخ لا أستطيع لا أنا و لا أنت أن نتلاعب بها فهي مدوّنة بالكتب و ثابتة. حماس تنظيم إرهابي يمثل الذراع العسكرية لتنظيم الاخوان المسلمين في مصر و معروف تاريخ هذا التنظيم الاجرامي بحقّ الشعب المصري و غيره من شعوب العالم العربي في معظم بلدانه. إنّهم مثل داعش تمامًا دمويون اقصائيون عنصريون لا أستطيع أن أجاملك و لا أجامل غيرك لأكذب على نفسي, فلديّ منطق و وعي و فهم للأمور و مجريات الأحداث و بالنّهاية فإن حماس و الجهاد الإسلامي سيدفعان ثمنًا باهظًا لقاء فعلتهم الإجراميّة التي قاموا بها بيوم الغفران السابع من هذا الشّهر على أراضي إسرائيل و هما السبب في كلّ ما يجري اليوم في قطاع غزة و ما جرى يوم السبت من مناظر فظيعة تقشعر لها الأبدان في البلدات الإسرائيلية التي هاجمتها هذه المنظمة الإرهابية و فعلت ما فعلته من أعمال شنيعة يندى لها الجبين و أنتم و أمثالكم يرونها انتصارات فهل قتل الأطفال و اغتصاب النساء و الاعتداء على النساء المسنّات نصر؟ أم أنّه فعلًا نصر بالمفهوم القرآني الإسلامي؟ لقد خاض العرب ٤ حروب دفعوا أثمانًا باهظة و خسروها كلّها و سيخسرون أيّة حرب محتملة قادمة لأنّهم لا يفكرون بعقل و لا بمنطق بل بهوبرة و بعنجهية و بغباء أحمق سيدمّرهم كما دمّرهم من قبل. الحرب على غزة في بدايتها و سوف لن تنتهي إلّا باستئصال هذه المنظمة الإرهابية نهائيا فهي مرضٌ خبيث و سيكون ذلك لمصلحة الشعب الفلسطيني قبل غيره. فكّروا ولو للحظة بعقلانية و ليس بالكلام العاطفي و من حقّي أن أعبّر عن رأيي و لا يهمّني إن قمت بحذف مشاركتي أو وقف عضويتي في هذا الجروب فأنا شخص لا أستطيع مجاملة النفاق و لا القبول بالباطل مهما تكن النتائج و كما لك حقّ التّعبير فللآخرين أيضًا حقّهم في التّعبير و بالنّهاية فلنْ يصحّ غير الصّحيح.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس