نبعُ الخواطرِ أنتِ، أطلِقي شعري
فالشّعرُ يُبحِرُ في عينيكِ و البحرِ
أهواهُ فيضاً يُغَذّي نشوتي نظماً،
و النظمُ يحلو متى أعطى منَ الفِكرِ.
أنتِ الأماني، و أنتِ العشقُ يا حُبّي،
عيدٌ لأمٍّ، و أنتِ الأمُّ يا عمري.
العيدُ يمضي و يبقى طيبُكِ الباقي
أرقى عطاءً، و مِنّي العُرْفُ في شُكرِ.
أعطيتِ حبّاً عظيماً، لا يُضاهيهِ
حُبٌّ مَثيلٌ، يظلُّ الفضلُ في ذِكْرِ
حاولتُ أُبقي على حرفي و أشجاني
في سجنِ صمتي، فلمْ أنجُ مِنَ الجهرِ
عبّرتُ شعراً، و كان الحرفُ منظوماً،
مِن عِقدِ خيرٍ لكِ في منتهى أمري
أحسنتِ صنعاً، و أنت أمُّ أولادي
أمضيتِ عمراً، لتبقى نشوة العمرِ
يا نبضَ عشقي، و يا سعداً يهنّيني
بُوركتِ أمّاً، بهذا الكمِّ مِنْ صبْرِ.
آنستِ نفسي بآمالٍ خطوناها
خطواً حثيثاً بحلوٍ منها و المُرِّ
أعليتِ سقفاً لأحلامٍ لنا، ذدتِ
عنها دِفاعاً، لكي تبقى بلا كَسْرِ
أبقيتِ باباً، لدرءِ الشّرِّ مفتوحاً،
قوّيتِ خيراً، فولّى الشّرُّ للشّرِّ
صلّيتِ دوماً، لتبقى أسرتي تحيا
عيشاً كريماً، و أمناً دونما عُسْرِ
للعيدِ يومٌ و أنتِ دائماً عيدي
دمتِ لبيتي و أولادي على البرِّ.