[fouadzadieke]

حنانُ الأنثى

قلتَ لي يوماً: تعالَي

يا حياتي و اسمعي

إنّنا في بحرٍ همٍّ

مستديمٍ مُوجِعِ

إنْ مضينا في طريقِ

الهمِّ, ما مِنْ مَطمَعِ

غيرُ أحزانٍ, و خوفٌ

كلَّ وصلٍ يقطعِ!

قلتُ يا حبّي صبرتُ

و اختزلتُ أدمعي

رغبةً في أن تكوني

يا منى قلبي معي

قد تناسيتُ, نسيتُ

كلّ حزني المُجِعِ

لم ينلْ صبري حظوظاً.

لم تكنْ يوماً تِعي

أنّني أنثى, أعاني

مِنْ ترّدّي موقعي.

إنّ من حقّي أعيشُ

الرّأيَ حُرَّ المَوقِعِ

لستَ لي ربّاً, و لستُ

العبدَ, حتّى تقمعِ

كلُّ آرائي و فكري

قلتُهُ, لم تسمعِ

فيَّ إنسانٌ رقيقٌ

راغبٌ في المَجمَعِ

اِحتَرِمْ رأيي و عقلي

لا تُحَدِّدْ مَوضعي.

حرّةٌ إنّي, و أبقى

لا تُمَزّقْ أضلعي

ليس بي ضعفٌ و نَقصٌ

بل حنانُ المُرضِعِ

إنّ إنصافاً جميلاً

منكَ بعضٌ ينفعِ!