المتاع الفاني
أشَغلتَ نفسَكَ بالمِتاعِ الفاني
فسقطتَ في نزقٍ إلى الطُغيانِ
و ملأتَ شِدَّتكَ البِطاحَ نشرتها
لِتُؤَلِّفَ الأشعارَ في الأحزانِ؟
أنسِيتَ أنَّكَ قد صنعتَ جريمةً
و قتلتَ حُسنَ خليقةِ الرحمَنِ
و هتكتَ عِرضَ أمانةٍ و نزاهةٍ
و شَرِبتَ في وَلَهٍ قذى الأطيانِ
و سعيتَ تسترُ ما جنيتَ مُمَوِّهاً
فظننتَ نفسَكَ فُزْتَ بالأثمانِ؟
لقدِ استردَّ حسابَهُ ملكُ الورى،
نشرَ العدالةَ في صميمِ زمانِ
فبدا شعارُكَ واهياً متهالكاً
مُتلاشياً، لِيُريكَ قَدْرَ هوانِ.
أ سألتَ نفسَكَ عن حياتِكَ كلِّها
و مصيرِكَ المهزوزِ مِنْ أركانِ؟
تسعى النجاةَ بلا نتائجَ تُرتجى
فلقدْ ركبتَ مواجعَ الأزمانِ
و لقد نطقتَ بذنبِ فعلِكَ مجرماً
وصلَ الموانئَ في بذيء لسان
ملأتْ حياتَكَ كلُّ عاصفةٍ أتتْ
بأذىً ليحرفَ كفَّةَ الميزانِ
و يضيعَ منْ أملٍ لديكَ تهافتٌ
و يجيبَ في وجعٍ هوى الوجدانِ.
لقدِ استغلّكَ ماردٌ، شيطانُهُ
لبسَ الملاءةَ، هيئةَ الإنسانِ
فرميتَ نفسَكَ في المهالكِ راغباً
شَغَفاً تُرتّلُ آيةَ الشّيطانِ.