اللّيلُ شعري
اللّيلُ شعري و وجهُ الشّمسِ ناصيتي
و البدرُ نظمي و عطرُ الوردِ زوبعتي
و الغصنُ حرفي و طلّ الفجرِ منتجعي
و نغمةُ الطّيرِ تشدو عذبَ ملحمتي!
الكونُ يهفو إلى همسي إلى شفتي
و الجمعُ يسعى إلى ملقى مقابلتي
فالحبُّ شدوي على أيك الجمالِ له
تبدي ارتياحَ رضاً أنغامُ مُنشدةِ
و الأنثى حين يلوحُ السّحرُ من فمها
صوتاً حنونَ المدى في دفء أغنيتي.
إنّ القصيدَ يفي إنشادَ عازفهِ
في دوحةِ الشّعرِ من إغراءِ فاتنةِ
فاللينُ فيها و فيها السّحرُ مكتملٌ
لا يفتأ السّحرُ يبغي صنعَ معجزتي!
في لهفةِ الوصلِ حينَ الشّوقُ يأخذني
يهوى عناقي على أطيافِ ذاكرتي
منّي الطّيوبُ التي تحنو مهلّلةً
من نسمةِ العطرِ تستهوي مُقبّلتي!
هذا انتصاري, الذي أهديه مجتَمِعاً
أجواقَ عشقٍ على إيناسِ واقعةِ
حسبي الجمالُ, الذي كالنّور مرتعشٌ
فوقَ الجبينِ رؤىً من هَدي شاعرتي
و الحبّ عندي على ما قلتُ عالمُه
يغري الشّواعرَ تستهويها قافيتي
عذبٌ كلامُ الهوى ينهلّ مُغتبطاً
كاللّين حيناً و حيناً مثلَ مَكْرُمَةِ!