وروحي ترفضُ الوداعَ يا بلدي..!!.؟ شعر / وديع القس
جمعتُ منَ الآلام ِ حسّيْ وأخطاريْ
وصُغتُ منَ الأحزان ِ لحنا ً لأشعاريْ
دموعيْ وفاضتْ فوقَ تُربِيْ سليلة ً
وحُضنيْ لصيقُ البيت ِ وهجٌ على نار ِ
وفي داخلِ الشّريان ِ نبضيْ براقص ٍ
لتعلوْ دماءَ الوجد ِ فيضا ً وإعصار ِ
ألا ليتَ عيني أنْ تراهُ بحسرة ٍ
وفي نظرة ِ الإطلال ِ روح ٍ بإصرار ِ
فودّعتهُ .. والعينُ غرقى بدمعِهَا
وجفّتْ عظامُ السّاق ِ نصبا ً كمسمار ِ
وفي جمرة ِ الإبعاد ِ حِسّيْ بعارف ٍ
وقلبيْ عليم ٌ والعزيزُ افتخار ِ
زرعتُ من الآلام ِ روحيْ بتربه ِ
لتبقى جذورَ الرّوح ِ عهدا ً لأفكاريْ
مشتْ فوقَ أتراب ِ الجدود ِ الصّعاليكُ
وفي عقلها تاريخُ ذلٍّ وغدّار ِ
فهلْ ينكرُ التّاريخُ يوما ً لمجده ِ
وهلْ يختفيْ مجدَ الشّموس ِ بدثّار ِ؟
لا ينتهي عطرَ الورود ِ بسحقه ِ
ففي سحقه ، يرويْ الوجود َ أطهارِ
ولا ينثنيْ عزَّ الكريم ِ بكبوة ٍ
ولا يحسبُ الضّرغامُ صوتا ً لصرصار ِ
فكنْ ..وكما كانتْ عهودَ الأوائل ِ
وكنْ فيْ عيون ِ الكون ِ مجدا ً وأنوار ِ
ولنْ يحميَ الأعراضَ إلّا أهاليهَا
ولنْ يرفعَ الرايات َ إلّا المغاوير ِ..!!
25 ـ 07 ـ 2017
وديع القس