قيلَ للثعلبِ
قِيلَ للثعلبِ يوماً
أيّها الثعلبُ ندري
أنّكَ المحتالُ لكنْ
جلدُكَ في السوقِ يغري.
قالَ: أنتم في غباءٍ
وضعُكم بالفعلِ مزرِ
حيلتي تقوى عليكم
إنّها شِركي, و سحري
كم سخرتُ من عقولٍ
ادّعتْ تدري, و تدري
خابتِ الآمالُ منها
و المساعي رغمَ غدرِ
لو كشفتمْ بعضَ سرّي
غابَ عنكم ألفُ سرِّ
لا تُباهوا باقتدارٍ
أو بعلمٍ أو بنصرِ
سوفَ يمضي العمرُ هدراً
لنْ تَعُوا مكنونَ فكري
حيلتي تقوى بعزمي
و احتيالي مثلُ صبري
ما لهُ يوماً حدودٌ
إنّه شأني و أمري!