نَحيَا بما فينا على أحلامِنَا ... سَعْيًا إليها في مَدى أيّامِنَا
ليستْ سَرابًا وَهْيَ ليستْ لُعبَةً ... لو خابَ ظَنٌّ زِيدَ في آلامِنَا
نَحتاجُها دومًا ونرجو أن نَرَى ... أحوالَنا تَسعى إلى إكرامِنَا
إنْ أقبَلَتْ جاءتْ هناءً مُفْرِحًا ... إنْ أدبَرَتْ زادَتْ مَدَى إيلامِنَا
مهما يكونُ الأمرُ منها إنّها ... تَعْصَى بما فيها على أفهامِنَا
لكنّها تَبْقَى بِمَنشودٍ لَنَا ... نأتي بِسَطرٍ مِنْ هوى أقلامِنَا
حتّى يَفِيْنَا مِنها تَحقيقٌ وذا ... يأتي بِمِطوَاعٍ إلى أقدامِنَا
مُسْتَهْلِكًا مِنّا شُعُورًا حامِيًا ... لا شيءَ فيهِ مِنْ هوى إسهامِنَا
اللهُ يُعطيهِ وهذا واضِحٌ ... لا يَنبغي الإيغالُ في أوهامِنَا
يا لَيْتَها قَرَّتْ عُيُونٌ وانْتَشَتْ ... نَفْسٌ بِما قد حُقَّ مِنْ أحلامِنَا.