غنّيتُ شعركِ
ماذا سيأخذ منك حين هجمته ... والقلبُ منك أراه إنّما تابَ
ماذا سيأخذُ والأعطافُ قد نشدتْ ... دفء الأماني بشعرٍ رائعٍ طابَ
يا خيرَ قولٍ قرأتُ اليومَ لذته ... فاستمتعَ الشوقُ منّي وانتشى ذابَ
أنت الأميرةُ يا مولاتي في طربٍ ... قد هاج قلبي وشعري إنّما شابَ
أنت الأميرةُ في لفظٍ منمّقةٍ ... منه القوافي على ما فيها قد صابَ
ذبتُ بشعرٍ كأنّ الله خيّرني ... كي ما أذوب به يأتيني إطرابا
غنّي فأنت على ما فيك من شغفٍ ... في دوحة العشق أنغاماً و أسرابا
يامتعة الورد أنت الوردُ أجمله ... يا لهف شوقي فقد عزّاه أسبابا
يا خمرة العشق من أكمام دالية ... قد زدتِ عشقاً وقد أبكيتِ أحبابا
عشتُ الأماني بحضن الوجد أحضنها ... من كلّ قلبي وكان الحضنُ خلاّبا
لا تسألي الوردَ عن سرّي فما علنٌ ... أوفضحُ سرّ تراه الآن صبّابا
غنّي هواك على أحلامِ ساقيةٍ ... يا نشوة العطر زانت فيك أطيابا
غنّيتُ شعرك أحكيه بقافية ... فاستوقفَ الوجدُ أبياتي وماهابَ
أنت الأميرةُ ما أحلاك يا هيفاً ... زيدي دلالا فأنت العشقُ إعرابا
آهٍ و آهٍ متى أفصحتُ عن سببي ... إنّي المتيّم أشعاراً وأبوابا.