فكرُ الكراهية
بدأت الانتقادات تطال بعض دروس منهج "الفقه والسلوك" للصف الأول الابتدائي،في السعودية وخصوصا الدرس الثالث الذي يأتي تحت عنوان "السلام"، والذي يقصر التحية على المسلمين فقط.
وفي الوقت الذي وصف فيه تربويون درس "السلام" في منهج الفقه للصف الأول الابتدائي بتأجيج "العنصرية" ضد غير المسلمين، وغرس كراهية "الغير" في نفوس الطلاب، أكدوا أنه يتعارض مع منهج "الاعتدال السعودي" الذي تسعى الدولة جاهدة لتكريسه في نفوس الناشئة، وأن ذلك يكمن في اختصار الدرس التحية على المسلمين فقط، وهو ما سيولد أسئلة كثيرة في ذهن الطالب عن حكم تحية غير المسلم، لعدم قدرة طالب الصف الأول على التفريق بين لفظ "السلام" الذي يوجه شرعا للمسلم، والتحية العامة التي توجه لبقية الناس مسلمين كانوا أم غير مسلمين. هذه آخر صرعة من صرعات المسلمين و هي وجوب عدم رد التحية على غير المسلمين.
بحقِّ الله و الشّيطانِ قولوا
بهذا الفكرِ تزدانُ العقولُ؟
أ هذا الفكرُ تعليمٌ سليمٌ
يفيدُ الناسُ منهُ أم ثقيلُ
بما فيهِ منَ الكرهِ العميقِ
يصيبُ العقلَ مِنْ هَولٍ ذهولُ؟
أتيتمْ شحنَ نشئٍ بالسّمومِ
فماذا المرتجى منهمْ فَعولُ؟
لفكرٍ عنصريٍّ قد دعوتمْ
و أنتم في القذاراتِ الفحولُ.
تربّى الطفلُ لا يُلقي السلامَ
على الأغرابِ, والفكرُ الهبيلُ
يناديهِ لكي يحتلَّ حقدٌ
عظيمٌ قلبَهُ يرسو الوبيلُ.
عجيبٌ أمرُكم يا أغبياءُ
هوَ الإرهابُ في فكرٍ يصولُ.
فما التعليمُ في هذا الأصولِ
إلى الأهدافِ في يومٍ وصولُ.