أحلامُنا البيضاءُ و السّوداءُ ... آمالُنا الزّرقاءُ و الخضراءُ
أطماعنا الحمراءُ قد تُغرينا ... و الرّغبةُ المجنونةُ العمياءُ
لا تختفي مِنْ عالمٍ نحياهُ ... آفاقُها السّراءُ و الضرّاءُ
نرجو هدوءًا آمِنًا منشودًا ... يشدو إخاءً رامَهُ الأحياءُ.
أحلامُنا استرختْ على معناها ... في جَريها تُستَعْذَبُ الأصداءُ
آمالُنا الحوراءُ في استحواذٍ ... يرنو إليها العاشقُ المِعطاءُ
و الواقعُ المفروضُ بالأحكامِ ... في محنةٍ تبتزُّهُ الأهواءُ
إنّا نعاني و الضميرُ الواقي ... مِنّا حصينٌ برجُهُ اللألاءُ
بعضٌ مِنَ الإيثارِ قد يُرضيهِ ... إنْ شاءتِ الأقدارُ و الأشياءُ
هذا انتصارُ الخيرِ في الإنسانِ ... و الشّرُّ لا تقوى لهُ الأعضاءُ
إنْ أسلمَ الإنسانُ منهُ عقلًا ... في حكمةٍ للهِ لا يستاءُ
هذا المصيرُ الحقُّ للإنسانِ ... فيهِ الصّلاحُ الصّالحُ الوضّاءُ
أحلامُنا البيضاءُ ليستْ إلّا ... جزءًا متى تُسْتَعْرَضُ الأجزاءُ.