بنيت من جمال الشعر قصرا
بنيت من جمال الشعر قصرا
بديعاً محتواهُ الحبُّ يبقى
و خضتُ حربَ إثبات لوضعي
فجئتُ بالذي أبقى و أرقى
أشاءُ الصدقَ لا زيفاً كذوبا
و لا تمليقَ لو عمّرتُ أشقى
فقولُ الحقّ مهما الدهرُ طالَ
يظلّ المسلكَ الأبهى لترقى.
تقيٌّ لا أصوغ الكفرَ شعراً
و لا التزييفَ أنغاماً بملقى
فعمرٌ قد ينالُ الموتُ منه
و لكنْ لن ينالَ الموتُ حقّا
سكبتُ دمعَ عيني في فداءٍ
لئلا أرتشي أو أحيا رِقّا
فربُّ الناس شاء الناسَ تحيا
بلا خوفٍ فلا تنسدُّ أفقا
عزفتُ لحنَ حبّي و انتمائي
لهذا الكون غرّيداً تلقّى
هجوماتٍ و تهديداً بموتٍ
و هذا زادني دعماً و دَفقا
أقولُ الحقَّ حتّى ضدّ نفسي
و هذا إنّما ألقاهُ أتقى
فلو أخفيتُ عيبي عن عيوني
عيونُ الناس لن تلقاها وِفق
مزاجي تسترُ العوراتِ منّي
و هذا حقّها لو تسعى شنقا
فنحنُ في رحابِ الكونِ خَلْقٌ
و كان الله قد رقّانا خَلْقا
لماذا نكسرُ التوليفَ منه
و نأتي مغضبينَ اللهَ خُلْقا؟
سأبقى صادقاً ما عشتُ حيّا
و أبقى أنظمُ الأوزانَ عِشقا
سأبقى أرفضُ التخوينَ مهما
يصوغُ الظلمُ إيذاءً و فُسقا!
يعيشُ المرءُ يوماً ثمّ يمضي
لماذا الخوفُ و الرحمنُ حقّ
لنا أن نعلنَ الأفكارَ منّا
لمجدِ الله. إنّ اللهَ أبقى!