غزلتُ الشّعرَ
أظلّتْ من ضروبِ الشّعرِ بعضٌ
من الأغراضِ لم أذهبْ إليها؟
غزلتُ الشّعرَ ألحاناً لتشدو
و لم أبخلْ بإحساسي عليها
رثيتُ مَنْ توفّى أو هجوتُ
و جئتُ المدحَ ألفاظاً أعيها
و أمّا عن شجونِ القلبِ فاعلمْ
بحور العشقِ قد أبحرتُ فيها
و لم أتركْ نجوماً في سماءٍ
و لا شمساً بلا وعدٍ أفيها
و لا أنثى جمالٍ لم ينلها
بيانُ الوصفِ في عشقٍ يُريها
جلالَ الوجدِ في أعماقِ صدري
و أنفاسي التي تنهلُّ فيها
لقد أفرغتُ من شوقي حنيناً
إلى الأوطانِ أو ما تحتويها
و قد حاورتُ أفكاري طويلا
و فلسفتُ الرؤى وعياً فقيها
و أعليتُ لواءَ الحقِّ نصراً
على الإرهابِ إذ يبقى السّفيهَ
و أظهرتُ بأنّ اللهَ حقٌّ
و أنّ الظلمَ لن يأتي وجيها
و ما دندنتُ للأسيادِ وصفاً
و حافظتُ على صوتي نزيها
و قاومتُ شرورَ الناسِ جهدي
و أعلنتُ جهادي أتّقيها!
سعيدٌ بالذي أنجزتُ شعراً
سأبقى شاعراً حرّاً نبيها
أطوفُ الدنيا إبداعاً و وصفاً
أميناً صادقاً صُلباً وجيها!