تَبَاكِي العَرَبِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَبَاكَوا أيُّها العَرَبُ ... على (غَزَّةْ) و اِنْتَحِبُوا
جَزَاءُ الطّيشِ عاقِبةٌ ... وَ ذا جِدٌّ و ما لَعِبُ
(حَمَاسٌ) في مُواجهةّ ... هِيَ السّاحاتُ تَلْتَهِبُ
لقد صارتْ لِفاجِعَةٍ ... و بُؤسٍ ما بِهِ أرَبُ
فهلْ كانتْ على خَبَرٍ ... و عِلْمٍ انْ سَيَنْقَلِبُ
عَلَيها السِّحرُ؟ ساحِرُها ... غَبِيٌّ ليسَ يَحتَسِبُ
لِمَا آتٍ بِزلزالٍ ... على أعقابِهِ خَرِبُ
تَبَاهَتْ بالذي فَعَلَتْ ... و لكنْ ما الذي يَجِبُ؟
بِناياتٌ قَدِ انْسَحَقَتْ ... و منها ناسُها هَرَبُوا
لأنَّ الموتَ مُنتَظِرٌ ... على مَن يُؤخَذُ العَتَبُ؟
ضحايا غزوةٍ وَقَعَتْ ... و ما ذَنْبًا هُمُ ارْتَكَبُوا
دمارٌ هائلْ. خَطِرٌ ... لهُ الإحساسُ يَرْتَعِبُ.