ومضة ذاكرة في الحبّ ..؟؟ شعر وديع القس
وشاربة ٌخمورُ العشقِ ترمقُنِي
وفي نظراتِهَا يتوقّفُ الزمن ِ
تناغمُنِي بنظرات ٍ على دلَل ِ
وترسِلُهَا بحكمتِهَا على حنَن ِ
وثارتْ دهشتِي عجبَا ً بما فعلَتْ
كمنْ يحيِي رميما ً من شفَا الكفن ِ
وثارتْ نظرتِي حَنَقَا ًتُعانِدُهَا
وما كانتْ على صَوَب ٍ ولا يمُن ِ
دنتْ نحويْ رويدا ً وهيَ تبتسم ُ
إذا ما كنتُ في تعبيرِهَا فطن ِ
فمالتْ أذنهَا حبَبَا ً لتُشعِرُنِي
كمنْ تترفّقُ الأنفاسَ في بدني
أنا مَنْ كُنتَ ترعاهَا بمُهجتِك َ
فيا مَنْ كُنتَ عكّازا ً تسانِدُنِي
جمعتُ الذّكرياتَ بلحظة ٍ صُعِقَتْ
معَ النّظْرات ِ نيرانا ً لتُحرِقُنِي
ومنْ روحي تمادى الصّوتُ ينطلِقُ
عسى أنْ ترجِعَ الأنفاس َ في رَزُن ِ
وفوقَ جبهَتِهَا يتفجّرُ القطرُ
كحبّات ٍ من الفيروز ِ يسحرُنِي
وفي قلبي تمادى الخفق ُ ينقطِع ُ
كبرق ٍ يخطفُ الأيام َ والزّمن ِ
وحلّتْ ضمن َ أوردَتِي حرارَتُهَا
بدفء ِ الرّوح ِ تهديني إلى الحنَن ِ
وبانّ الحبُّ يلفحنِي بذاكرة ٍ
صرختُ بها صراخَ المُوجِع ِ الطّعن ِ
تدارَكَنِي الهوى عطفَا ً يساندنِي
كسكران ٍ بخمرِ الحبِّ مُحتَقَن ِ
فصارَ القلبُ يصحو بعد َ طعنته ِ
ليحضنهَا بصيرَ العين ِمؤتمَن ِ
تندّتْ من مدامعِهَا مناديلي
وبوحُ العشقِ يأبى أنْ يصبّرني
فصارتْ قبلتي خمرا ً لتسكِرُهَا
فكانت ْ آخرُ اللّمساتِ للكَفَن ِ
وديع القس ـ 28 . 10 . 2014