الوطنُ المقتول
شعر: فؤاد زاديكه
غنّيتُ حرفَكَ يا وطَنْ
يا ساكناً ضمنَ الكفَنْ
مَنْ ذا يمدُّ ذراعَهُ
حتّى تفارقَنا المِحَنْ؟
غنّيتُ إسمَكَ شاهِداً
للحبِّ مدفوع الثمَنْ
للغدرِ أنيابُ الأذى
و الأخطبوطُ على شَجَنْ
للقتلِ مرسومٌ حوى
حقداً مريضاً كالعفَنْ
أمضي و تمضي محنتي
في كلِّ أعصابِ الزّمَنْ
مَنْ ذا الذي أوصى بها
و الكلُّ يغتالُ الوطنْ؟
هذا يغالي كاذباً
هذا يخونُ المُؤتَمَنْ
هذا يواسي قولُهُ
و الفعلُ مكرٌ مُلْتَعَنْ
غنّيتُ يأسي حالماً
بالموتِ مِنْ دون الكفَنْ
قد ماتَ إحساسي و قُلْ
مَنْ مِنّا فعلاً لم يَخُنْ
زاداً و عيشاً آمِناً
سِلماً و مفهومَ الوطنْ؟