عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-02-2014, 02:27 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي ومحنةُ العقلِ تغزو ..؟؟؟ شعر وديع القس


ومحنةُ العقل ِ تغزو ..؟؟؟






ومحنةُ العقلِ تغزو الأنسَ كالغَنَم ِ

عارٌ طغى الشّرقَ فيْ جهل ٍ وفي عَتَم ِ




من أينَ يأتيْ شُرورَ الشّرق ِوالسّقم ِ

من أينَ يأتيْ دمارُ الشّرق ِ والهدم ِ..؟




ما للحياة ِ وفي الآلام ِ تختنِقُ

وأنّها أصبحتْ كالظّل ِ للأثِم ِ..؟




تجيبُنَا شلّةُ الأشرار ِ قائلة ً

شرورُنا من عقولِ الحِكْم ِ والظَلَم ِ




تجيبُنا شلّةُ الأبرار ِ قائلة ً

الشرُّ يُكمنُ في عقل ٍ به ِ وهِم ِ




ولنسأل ِ العقل َحصراً في إجابته ِ

والعقلُ يعطيْ جوابا ً كلّهُ حِكَم ِ




وسلّموا زينةَ الأحلام ِ للعَدَم ِ

فمزّقوها وألقوها كما الحَطَم ِ




وحكمة ُ المرء ِ تاجٌ فوقَ هامته ِ

وفي الحماقة ِ ذلٌّ فوقهَا ندم ِ




عندَ الحكيم ِ كلام ٌ فيه ِ طيبته ِ

وفي الحماقة ِ غيظٌ ثمَّ منضرِم ِ




لا تفضحُ السرَّ عندَ المارقِ الزَّلَل ِ

والويلُ من صحبة ِ الملاّق ِ من ذمم ِ




حِملُ الفقير ِبطيبِ القلب ِ مكرمةٌ

ونبذهُ ، من ذليل ِالخلقِ بالوَصَمِ




خبزُ الفقير ِ بجهد ٍ فيه ِفرحتهُ

والمالُ من غيرِ أتعاب ٍ بمنسخمِ




البيتُ في حالةِ التّقسيم ِ يحتضِرُ

والعيشُ في منزلِ النقّاقِ بالّلطمِ




سكّينةُ الخلِّ جرحٌ قاسيَ الطّعن ِ

من خنجرِ النّدِ كونَ العلمِ الطّعنُ بالعلمِ




خوفُ الخطيئة ِ لا يعنيْ نزاهتهُ

فالإثمُ يبقى بقلبِ المرءِ في قتَمِ




عارُ العروبةِ جهلٌ في أصالتِهَا

ونهضةُ الأممِ ، بالعلمِ والقلم ِ




عارٌ وتقبلهُ ، ملاّحَ رحلتِها

طولَ المدى كوسام ٍ دونما نَدَم ِ




تناقلَ المرضُ ، وامتدَّ ينشطرُ

وجلُّ أعرابِنا رُحْبٌ معَ الكرَم ِ




ليستضيفوا عزيزَ العمرِ بالقُبَلِ

كأنّهُ ملكٌ ، والعُرْبُ كالخَدمِ




لا يخجلونَ وعلمُ الكونِ معجزةٌ

فوقَ النّجوم ِ بشمسِ العلمِ والعظُمِ




ويخجلونَ من الأنثى كسائقة ٍ

وفي الحجابِ يكونُ الحشمُ والقيم ِ




يستحلفونَ إلهاً دونما صدق ِ

وعارهُمْ سوفَ يبقى قمّةُ القممِ




ويرفضونَ كلامَ الله ِ بالهزل ِ

ويُقحِمونَ وصايا الخيرِ باللّؤم ِ




إذا تكلّمَ شعبٌ في مطالبه ِ

فالأرضُ تعشقُ لحنَ الحقِّ بالكرمِ




وإن تمادى على قانونِ مطلبه ِ

فالأرضُ تلفظُ غيرَ الحقِّ بالحرم ِ




يسِرُّ شعبٌ إذا ما كانَ قائدهُ

يصبوْ إلى العدلِ بالقسطاسِ والحزمِ




لكنّهُ ، نقمةٌ في وجهِ قائده ِ

وإنْ تصبَّرَ تحتَ الجورِ والسّقم ِ




ترقّتِ الأممُ ، علما ً ومعرفة ً

وما تبقّى سوى أعرابُنا بُهُم ِ




وقسّمَ اللهُ للإنسانِ حكمتهُ

فثارَ أعرابُنا ندّا ً ومنتقِم ِ




تكلّلتْ برؤوسِ العالمِ الفِكَرُ

واستنبطتْ بعلومِ الأرضِ والنّجم ِ




واستوقفَ العلمُ عندَ العُرْبِ بالمِتَع ِ

وزيّنوا الرأسَ عِقّالا ً من الجُرْثُمِ




واستنْكرَتْ لعقولِ الكونِ أجمعهُ

بتهمةِ الفَسَقِ ، والكُفرِ والذّممِ




وأبْقتِ العزَّفي تيجِانهَا شيما ً

والكونُ يعرِفُها بالأمّة ِ العَدَم ِ




وأمّةُ العُرْبِ كانتْ من بدايتِها

بأمة ٍ تكرهُ الأنوارَ والعلِم ِ




وسوفَ تبقى رهينَ الموتِ والذَّللِ

طولَ البقاءِ وما دامتْ على عَتِم ِ




وكيفَ يحملُ محبوسا ً بفكرتهِ

حلمُ العلومِ لأجيالٍ إلى القمَمِ ..؟




وكيفَ يمنحُ عبدا ً في زريبته ِ

حلمُ التحرّرِ والإنصافِ والنّعَم ِ..؟




وكيفَ يهديْ عديماً في مدافنهِ

روحَ الحياة ِ لشعبٍ جلّهُ عدم ِ




ما من عقولٍ بحشوِ التّبنِ حكمتَها

تعطيْ الحياةَ ثمارُ النّورِ والقيَمِ




وفاقدُ الشّيءِ لا يقوى على هِبَة ٍ

وطولُ عُمرِهِ ، يبقى دوسة َ القَدم ِ




وديع القس 25 . 2 . 2014

__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس