نشوةُ حضورِك
أختارُ ربيعَكَ مجنوناً
كي يصهرَ قمّةَ أشواقي
سأظلُّ أحبُّكَ لم أسأمْ
إنّي لأميرُ العشّاقِ
إنْ كانَ غرورُكَ سبّاقاً
و الصّرخةُ جرحٌ ستلاقي
مَنْ ينحتُ أعماقَ غرورٍ
بالنشوةِ ملءَ الأعماقِ
بهطولِ حضورِكَ مصحوباً
بالخَفقِ ينادمُ آفاقي
تمتدُّ إلى عينيكَ يدي
و بهاءُ الوهجِ بِسبّاقِ
لأعيشَ جنونَكَ في ضَمٍّ
و عناقٍ ننعمُ بعناقِ
و سيَفنى بداخلكَ الخوفُ
بمجردِ حِسّكَ بمَذاقي
لا اليأسُ لهُ مثوىً عندي
سأمزّقُ في حرفِ فِراقِ
لأُعيدَ صياغةَ أحرفِنا
هذياناً ينطقُ بِتلاقي
لا الحزنُ لهُ مرمىً يُهوى
فالفرحةُ تخفقُ كبُراقِ
في حُسنِ حضورَكَ ما أهوى
كي نُسعرَ جمرَ الأشواقِ
بالحضنِ و ضمِّكَ يا أنتَ
يا مُنعشَ كلّ الأوراقِ
في غصنِ لقائِكَ مُنتظرٌ
فالوعدُ صَبوحُ الإشراقِ
القلبُ يفيضُ برغبتِهِ
و اللهفةُ تعملُ بنطاقي
يا ليتكَ تعلمُ كم إنّي
أشتاقُ لتينِ الدرّاقِ
يا ليتكَ تفهمُ كم أهوى
مِن وحيكَ نبعَ الترياقِ
لا ينضبُ مصدرُ نشوتِهِ
و الصدقُ يُميّزُ أخلاقي
في مجدِ حضورِكَ أغنيةٌ
سمَرٌ و العشقُ هو الباقي.