كيفَ تدري ما أعاني
كلّما أحسستُ بالسأمِ المُمِلِّ
و انطفاءِ الشّوقِ و الحزنِ المُطِلِّ
و انزواءِ النفسِ في أركانِ خوفٍ
و انحباسِ الضوءِ في أجواءِ كلّي
و اختناقِ البوحِ في حلقِ التمنّي
و ارتماءِ الهمسِ في غيمٍ مُهِلِّ
و انتظارِ الصبحِ و الأيامُ تمضي
لا صباحٌ قادمٌ في مُستَدَلِّ.
أسكنَ الإعصارُ في قلبي سبايا
آخذاً حلمي و شوقي في توَلِّ
أرسمُ الإيحاءَ ألقى في خُطايَ
خفقَ إخفاقٍ و همٍّ مُستَحِلِّ.
كيف تدري ما أعاني, و انشغالٌ
منكَ عنّي في نزوحٍ لم يَطُلِّ.
قد ذبحتَ الشوقَ في صدري فماتَ
و احتضنتَ الخوفَ في قلبي و ظلّي.
يا عذابَ البينِ كم تشقي فؤادي
حسرةٌ تتلو مزيداً. لم تقُلْ لي
هل جُزيئاتٌ تبقّتْ منْ أذاكَ؟
أم تلاشتْ؟ كي أنا أسعى. أصلّي!