عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-09-2009, 06:46 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي غيمةُ الشّعرِ. شعر: فؤاد زاديكه

غيمةُ الشّعرِ
غيمةُ الشّعرِ استقرّتْ في سماءٍ خائبة
غابَ عن أذنٍ هديلٌ، و استفزّتْ صاخبة
غيمةٌ ليستْ، لتأتي بالأماني الطيّبة.
سيّسوا حتّى السماءَ، و الطيورَ النادبة
حظّها، إذ تحيا همّاً، لا أغاني لاهبة.
أدخلوا في الشّعرِ ديناً، و الفتاوى الغاضبة
لم يعدْ في الشعرِ شعرٌ، صارَ أرضاً شاحبة.
سُخفُ تكفيرٍ غبيٌّ، ينتشي في ضاربة
و احتراقاتُ الخلايا، و النوايا الغاربة
و انفجاراتُ الشظايا، في مساعٍ عاربة
إنْ تكنْ حرّاً بفكرٍ، فالمنايا واجبة
أو تَسِرْ تُعلي لحقِّ مَنطقاً، فالناحبة!
قد غدا الشّعرُ، ابتذالاً و افتراءَ الكاذبة.
أيُّها الشُعّارُ، أنتم فتحةٌ في كاتبة
إنْ تحوّلتمْ لضمٍّ، أو لكسرٍ. عائبة!
لا تعيشوا في خضوعٍ، في ذيولِ المَرْكبة
إنّكم، أنتم نشيدٌ و الأغاني المُطْرِبة
إنّكم نورُ المعاني، و الأماني المُعْرَبة
إنّكم رمزٌ لِخِصبٍ، لا تعيشوا المُتْعِبة
أنقذوا هذا الزمانَ، مِن بقايا أترِبَة
أعمتِ العقلَ الجليلَ، حتّى أمستْ نائبة.
فجّروا طاقاتِ عقلٍ، جُرأةً في صائبة
عيبُكم. أنتم جنودٌ، و القوافي عاتبة
لا ترى آثارَ عزمٍ، بل رياحاً ذاهبة.
غيمةَ الشّعرِ، اعتذار
ي, لم تعودي مُنْجِبة!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس