لغةُ الجهادِ
لغةُ الجهادِ عقيدةُ الجبناءِ
و شريعةُ السّفهاءِ و البلهاءِ
يتشدّق النّزقُ المُضلَّلُ شعبَهُ,
بتهالُكِ القّذِرِ المُصابِ بداءِ.
لغةٌ تُفتِّقُ حرفَها و يراعَها,
فِتَناً تُدَمِّرُ وجهَ كلِّ حياءِ
فبها التعصّبُ ماثلٌ بخرابِهِ,
و بها الحقودُ على كثيبِ بلاءِ.
لغةُ الجهادِ شحيحةٌ بمحبّةٍ,
حملتْ رسالةَ دعوةٍ لفناءِ.
رسمتْ ملامحَ أصلِها بجرائمَ
ملأتْ مجامعَ سفرِها بقضاءِ
جلبَ المظالمَ جملةً, فتوارثتْ
حِقبٌ على حِقبٍ سلوكَ جفاءِ
و تكالبتْ زُمَرُ الطغاةِ حماسةً,
لتقُضَّ مَضجعَ مأملٍ و رجاءِ.
جِيَفٌ مِنَ البشرِ, استبدَّ ظلامُها
و لِحقدِها اجتمعتْ, لنَشرِ عداءِ.
لغةُ الجهادِ عقيمةٌ بجذورِها,
و علينا سَحْقُ حروفِها بفِداءِ
فإذا استمرَّ بلاؤها و جحيمُها,
حملَ النتائجَ في دَوامِ شقاءِ.
لغةٌ تُؤصّلُ للحماقةِ و الأذى,
و لِذا فإنّني أستفزُّ ندائي
لأعرّيَ الكَذِبَ المنافقَ, إنّهم
يتسربلونَ بِلَوثةٍ كَجِراءِ.
لغةُ الجهادِ تكوّنتْ لأذيّةٍ
و لِجَعلِ كَوننا, فارغَ الأصداءِ.