العقلُ و النّقلُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
في مجالِ العلمِ و الإبداعِ عَقْلُ ... و النّقيضُ المُرتَجى بِالجهلِ نَقْلُ
فاجعَلِ الأفكارَ بالإخصابِ تَنمُو ... و اصْعَدِ الأمجادَ بالإبداعِ تَعلُو
قد أضاءَ العلمُ عقلًا فاستنارَ ... العَقلُ حتّى صارَ عنهُ الجهلُ يَجلُو
في صُنُوفِ العلمِ و العِرفانِ يغزو ... كلَّ آفاقٍ و إذْ بِالأُفْقِ يَحلُو
بينما بِالنَّقلِ إسفَافٌ و ضَعْفٌ ... و انسِدادُ الأفقِ مَمجوجٌ مُمِلُّ
أيُّها العقلُ التَمِسْ أسبابَ عِلمٍ ... مَعْرِفِيٍّ ما بِهِ سَعيٌ مُضِلُّ
أنتَ مَنْ أنجَزْتَ عُمرانًا بِوَعيٍ ... كانَ مِنهُ الرَّبطُ مَفعُولًا و حَلُّ
لا تُقِمْ لِلجَهْلِ صَرحًا فَهْوَ مَوتٌ ... و انحِطاطٌ و اندِحارٌ و المُخِلُّ
بالأُصُولِ المَنطِقِ الواعيِ و فَهْمٍ ... فُزْ بِعِلمٍ إنّهُ وردٌ و فُلُّ.