عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-03-2014, 02:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي الفكرُ التكفيري. شعر: فؤاد زاديكه

الفكرُ التكفيري

إنْ تَكُنْ (داعوشُ) مِنْ صُنعِ النظامِ

مثلما يأتيها بعضٌ باتّهامِ

ماذا عنْ باقي الجماعاتِ اللّواتي

كلّها تدعو لِقَتلٍ و انتقامِ؟

تنهجُ الإسلامَ شَرْعاً و اجتهاداً

في جهادٍ مجرمٍ ضدَّ السّلامِ

فكرُها التكفيرُ ظلماً و اعتداءًا

و التزامُ العنفِ في أعلى مقامِ

إنّها التعبيرُ عن فكرٍ بَغيضٍ

حاقدٍ يحيا بأفكارِ الظلامِ

مُذْ أتى الإسلامُ ديناً كانَ يدعو

لاحتكامِ السّيفِ أو ضَرْبِ الحُسامِ
مهما جمّلنا و لوّنا وجوهاً
داخلٌ يبقى على هذا القَتامِ

فارِضاً بالقوّةِ التشريعَ شَرْعاً

خارِقاً مُستَهْدِفاً روحَ الوئامِ

إمّا أن نَرْضى بهِ ديناً وَحيداً

أو سنْلقى الرَّوعَ منْ دونِ الكلامِ

رايةُ الإسلامِ فوقَ الكلِّ تعلو

تحتها القانونُ ما مِنْ إلتزامِ

شَرْعُها قانونُ أحكامٍ و ليسَ

غيرَ هذا الشّرع عندَ الاحتكامِ

لا يرى الإسلامُ إلاّ الشّرعَ نَصّاً

إنّهُ حَدٌّ على شَرٍّ مُقامِ

ليسَ مِنْ عَدْلٍ و لا فكرِ انفتاحٍ

بلْ هُوَ الظلمُ المُوافي بالحرامِ

(داعشٌ) بعضٌ و ليستْ كلَّ كُلٍّ.

إنّهُ الفكرُ المُنادي بانقسامِ

بينَ إيمانٍ و كفرٍ ما سواهُ

في مرامي الفكرِ منْ غيرِ احترامِ

هذه الأفكارُ ليستْ في صوابٍ

أو على خيرٍ لمفهومِ السّلامِ

إنّها الإرهابُ فكراً و التزاماً

و اختلافاً فهْيَ ليستْ بانسجامِ

بعضُها يغتالُ بعضاً بانتقامٍ

كلُّهم بالكلِّ أعداءُ السّلامِ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس