جلستُ أرقبُ التلفازَ
في جُلِّ المحطّاتِ
فمن حينٍ إلى حينٍ،
و في بعضِ استراحاتي
أشاءُ البحثَ عن وضعٍ،
و عن بعضِ الحكاياتِ
أُسلّي برهةً نفسي
بما في المُستجِدّاتِ
مِنَ الأخبارِ في الدنيا،
و من كشفِ الملفّاتِ
فلا ألقَى الذي أسعى
إليه في حساباتي.
قتالٌ ها هنا يجري
و تفجيرُ البناياتِ
هناكَ الحربُ مسعورٌ
أبوها في انفجاراتِ
حزامٌ ناسفٌ يقضي
على بعضٍ و مِيّاتِ
و غاراتٌ بها فتكٌ
و تدميرُ الحضاراتِ
و فقرٌ هائلٌ يغزو
و زلزالٌ ببلداتِ
و أحداثٌ بها نزفٌ
حكاياتٌ لآهاتِ.
و ظلمٌ قاهرُ مرٌّ,
و أشكالُ العذاباتِ
سجونٌ لا ترى شمساً
ضحاياها كأمواتِ.
كبارٌ قوّةٌ منهم
تُقَفّي في السياساتِ
على أوزانِ أهواءٍ
و إبحارٍ لأبياتِ.
جلستُ، قلتُ أسترخي،
فهاجتْ روحُ ثوراتِ
بنفسي قلتُ يا ربّي
أخيرٌ في الذي آتِ؟
على رغمِ الذي أدّى
إلى خيرِ اختراعاتِ
إلى تطويرِ آفاقٍ
إلى كلِّ اكتشافاتِ
فإنّ اليوم ما يجري
هو استنزافُ طاقاتِ
أكاذيبُ السياسات
و إدمانُ افتراءاتِ
و تزويرُ ائتماناتٍ
و تصديرُ السخافاتِ.
يضيعُ الحقُّ و العدلُ
بترسيخِ الضلالاتِ
و يقوى الشرُّ و العنفُ
بتأجيجِ الصراعاتِ.