مَخصيُّ الفكر
هَلِ المَخصيُّ فِكريّاً مُلامُ
و ما مِنْ أمرِهِ شيءٌ يُرامُ؟
فقيرُ الفكرِ مهزومٌ غباءًا
و جَهلاً. في أمانيهِ الظلامُ
تُريهِ النّورَ في إشراقِ فَهمٍ
و وجهَ الحقِّ يجلوهُ الوئامُ
و صِدقَ المنطقِ المُعطي جواباً
فلا منهُ قبولٌ و احترامُ.
يَظَلُّ المُتشي جهلاً غبيّاً
عنيدَ الرأي مسعاهُ اصطدامُ
يجيءُ الحقَّ تشويهاً بليداً
لهُ في نَشرِ أحقادٍ غرامُ
و بالتكفيرِ إبداعٌ سفيهٌ
على أهوائه يهوي انهزامُ
لهذا الفكرِ و الدّاعي إليهِ
إذِ الإجرامُ مَهواهُ انتقامُ
هُوَ التخريبُ في عنفٍ بغيضٍ
هُوَ الإرهابُ و القَتلُ الحَرَامُ.
أرى المَخْصيَّ مِنْ فكرٍ خطيراً
مريضاً ما لهُ بِرءٌ مُرامُ.