إلى عينيكِ
إلى عينيكِ يرتحلُ
هوى دنيايَ ينتقلُ
ففي العينينِ أسرارٌ
و شوقٌ فيها يعتملُ.
إلى عينيكِ محتاجٌ
ففي عينيكِ مُؤتمَلُ
عيونُ النّاس مرآةٌ
لما في داخلٍ يصلُ
صفاءٌ رائعُ الصّمتِ
على الإيقاعِ ينفعلُ!
و بَوحٌ هادئُ الهمسِ
بأحلى النّطقِ يرتحلُ
رِضا عينيكِ مأمولٌ
له الإحساسُ يمتثلُ
فهلاّ ذوّبَ القلبُ
له مَيلٌ فلا كسلُ؟
صلاتي صارتِ اليومَ
إلى عينيكِ تبتهلُ.
ربيعٌ دائمٌ نَضِرٌ
و سِحرٌ فيها يكتملُ
هدوءٌ فيه أمواجٌ
من الأسحارِ تتّصلُ.
أحارُ حين آتيها
و حينَ الشّوقُ يعتملُ
أهَلْ تُلقيني في بحرٍ
من الآهاتِ؟ أم أملُ
بأنْ تحنو فترضيني
و منها العشقُ يمتثلُ؟