قالتِ الحسناءُ
قالتِ الحسناءُ صَحْوَاً شاعري
لا تَقَعْ في عشقِ حُسْنِي المُبْهِرِ
إنَّهُ صَعْبٌ خَطيرٌ مُتْعِبٌ
قُلتُ ما همّي أنا بالمُبْحِرِ
في عميقِ العشقِ لا أخشى و إنْ
لم أكنْ بالغَوصِ نحوَ الأخْطَرِ
ذلكَ المغوارَ في إبحارِهِ
ما أنا يوماً بِحِسِّ الشّاعرِ
لا تخافي مِنْ جنوني إنّهُ
عاقلٌ يدري خفايا الأبْحُرِ
صَحوَتي ليستْ بِخوفٍ إنّما
باقتحامٍ قادِر لا يَعسَرِ
كلّما أمعنتُ في ما يحتوي
ذلك الحُسنُ المناجي أبحُرِي
أورقَ الإبداعُ إحساساتِهِ
و انتشى قلبي بهذا الأخضَرِ
عانقي حرفي و ذوبي خِلْسَةً
في حنايا شاعرٍ لا يَشْعُرِ
إلاّ بالإنعاشِ في أفيائكم
عشقُكِ الزاهي طبيبُ العابِرِ
بحرُكِ الطاغي بسحرٍ مُغرِقٍ
بَحْرَ شعري في أداءٍ ماهِرِ
إنْ عشقتُ الغوصَ في بحرِ الهوى
رافعاً راياتِ وَعيي المُبْصِرِ
فالأكيدُ النصرُ إنّي واثقٌ
مِنْ عبورٍ للمحيطِ الهادِرِ.
لا تقولي لي حَذَارِ يا فتى
بعدَ هذا اليومِ عشقي، و انظرِي
كيفَ أنّي خُضتُ بحراً هائجاً
في نجاحٍ مُذْهِلٍ لم أخْسَرِ!