سقطَ الكلامُ
سقطَ الكلامُ و أصغتِ الأسماعُ
تستملحُ الأشعارَ لا ترتاعُ
فحنتْ سنابلُها تجودُ بحارُها
و محاسنُ الأنثى هوىً و شِراعُ
خطرَ الجديدُ مورّقاً و مُجدّداً
و هفا الجمالُ يشدّهُ الإبداعُ
عجزَ اللسانُ فأدمعَتْ عينُ الندى
و شدا بصمتٍ همسُها الملتاعُ
بسطَ الحنانَ أريكةً لعبارةٍ
أصغى إليها المُعجَبُ المنّاعُ
عبرتْ شغافَ القلبِ تأسرُ كلّهُ
و غفتْ يشدُّها مِعصمٌ و ذراعُ
و إلى خدودِ الوردِ يعبرُ عمقَها
ليفيضَ منْ مِسكِ الأريجِ ضَوَاعُ
شغّفاً يحلّقُ جانحاهُ تألّقاً,
و تزيدُ منْ شوقٍ لها الأطماعُ.