لا تعشقِ الأنثى
لا تعشقِ الأنثى دعها خارجَ الأسرِ
أطلقْها تسمو على الإحساسِ و الشّعرِ
عاينها بُرداً و أنساماً تعطّرنا
فالأنثى نجوى شعورٍ دائمِ العمرِ
و الأنثى كونٌ من الإبداعِ منطلقٌ
في روعةِ الروحِ و الألفاظِ في مُغري
زهرُ الأنوثةِ بَوحٌ عاشقٌ عذبٌ
قد فاقَ طيبُهُ عطرَ الوردِ و الزّهرِ.
لا تعشقِ الأنثى حرٌّ سحرُ غفوتها
لا يهوى قيداً و لا حمّالةَ القهرِ
تخفي بهاءً كوجهِ الشّمسِ روعتُهُ
عندَ ابتسامةِ وجهٍ رائقِ الثّغرِ
بالأمسِ كانتْ كما ورديّةٍ طفحتْ
بالجودِ أنثى كصبحٍ مشرقِ الفجرِ
أنثى كمالٍ تسرُّ العينَ فتنتُها
و الطيفُ منها مليحُ النهدِ و الخصرِ
و الشّعرُ منها كما الأمواجِ هفهفةٌ
يغري فؤادَ الهوى في وقعِهِ البحرِ
و الصّدرُ منها بما رمّانُه انعقدَ
في لوحةِ الحسنِ يغدو القلبُ في شُكرِ.
لا تُؤسِرِ الأنثى دعها تنتشي أملاً
في كلّ قلبِ بما إغراؤها يثري.
في كلّ أنثى جمالُ الكونِ منتعشٌ
و الدهرُ يحكي بقاءَ الأنثى للدهرِ.
لا تشغلِ الأنثى بالإحساسِ تدفعُها
فالأنثى بحرٌ من الإحساس لو يجري
ينهلُّ عشقاً فلا تقوى مقاومةً
فالموجُ يصرعُ عشّاقاً على صخرِ!